RSS

الاثنين، 7 فبراير 2011

"خمس خصال"

في حديث ابن عمر رضي الله عنهما : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن..
1- لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا..
2- ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم..
3- ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا المطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا..
4- ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم..
5- وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم..

التفسير: 
خمسة أوصاف إذا وقعتم فيها جاء من وراء ذلك العذاب من عند الله سبحانه وتعالى مُعجلاً في الدنيا. وهذه الأشياء ينبغي على المسلمين أن يجتنبوها، وينبغي عليهم أن يتدبروا هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأحاديث ليعلموا مواطن الداء الموجود في أمة الإسلام:

1- (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها): وهذه بلية ومصيبة يبتلى بها الناس فإذا ابتلوا بهذه المعصية كان من وراء ذلك بلاء آخر وهي: المصائب والأوجاع. وهذه البلية هي الفاحشة، فإذا ظهرت بين الناس وشاعت استحق الناس أن يبتليهم الله سبحانه وتعالى بأوجاع لم تخطر على بالهم قط ولم يروها قبل ذلك.
(إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع): أى لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ويظهروها إلا إبتلاهم الله سبحانه وتعالى بالأمراض التي لم تكن على بالهم فيأتيهم الطاعون والكوليرا والإيدز، ويأتيهم فيروس الكبد الوبائي فيروس (A) وفيروس (B) وفيروس (C) ، وكلما قيل: اكتشفنا علاجاً لهذا المرض جاء مرض ثانٍ. ولا يزال الأمر على ذلك طالما الإنسان يعارض الله سبحانه وتعالى، فالله سيبتليه بالعلل والأمراض التي لا يقدر أن يقاومها أبداً، فتجد هؤلاء الناس يصيبهم الله بالبلاء من عنده وإذا نزل البلاء فإنه يعم ولا يخص فلن يأتي البلاء على الظالم فقط وإنما على الجميع.

2- ولم ينقصوا المكيال والميزان: أى ينقصوا من أشياء الناس، فيسرقوها بأخذها، بنقص المكيال والميزان.
(أخذوا بالسنين) : أي القحط.
(وشدة المؤنة): أي أن الحياة تصير شديدة عليهم.
(جور السلطان عليهم): أى أن الله يسلط عليهم الحاكم الذي يجور عليهم، ويفرض عليه الضرائب الباهضة، ويكلفهم ما لا قدرة لهم عليه.
 
3- (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا المطر من السماء): أى إذا منع الناس الزكاة ولم يخرجوها وتحايلوا عليها فالله سبحانه وتعالى يمنع عنهم المطر، ولكن برحمته سبحانه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولولا البهائم لم يمطروا)، أى لولا وجود البهائم ما نزل عليهم المطر من السماء؛ لأنهم لا يستحقونه.

4- (ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله) : نقض العهد والميثاق وهو الخيانة التي اشتهر بها العرب الآن بعدما كانوا يوفون بالعهود فقد رجعوا إلى جاهليتهم مرة ثانية، فإذا بهم يعاهد بعضهم بعضاً وينقض بعضهم عهد بعض، ويحالفون أعداءهم على إخوانهم المسلمين، ويغدر المسلم بأخيه المسلم من أجلهم.
(إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم): أى من غير المسلمين أعداء يتسلطون فيأخذون بلاد المسلمين مثلما أخذوا العراق وفلسطين.   

5- (وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا فيما أنزل الله): أي إذا لم يحكموا بحكم الله سبحانه، ويتخيروا بمعنى: يأخذون الخير من كتاب الله وسنة النبي صلوات الله وسلامه عليه.
(جعل الله بأسهم بينكم) : فإذا تركوا القرآن وتركوا السنه وصاروا يحكمون بغير ما فرضه الله ، وبغير ما أنزل الله جعل الله بعضهم أعداء لبعض ، لأنه صار أمرهم على الدنيا فنزع من قلوبهم الخير، وحلت عليهم عقوبه رب العالمين سبحانه . نسأل الله عز وجل العفو والعافيه ، وأن يهدى المسلمين فى كل مكان ، وأن يؤلف بين قلوبهم حتى يراجعوا أمر دينهم.

الخميس، 9 سبتمبر 2010

"يوم الجائزة"

سُمى يوم العيد بيوم الجائزة..أتدرى لماذا؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين الى رب كريم يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم ، وأمرتم بصيام النهار فصمتم ، وأطعتم ربكم ، فاقبضوا جوائزكم ، فإذا صلوا ، نادى مناد: ألا ان ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين الى رحالكم "أى بيوتكم" فهو يوم الجائزة ، ويسمى ذلك اليوم فى السماء بيوم الجائزه"_ رواه الطبرانى

ها هم العمال قد وفوا أعمالهم ، وقد أدوا ما أمر به ربهم ، وجاءت لحظة الأجر ، ولكن العيد لا يكون الا لمن احسن العمل واجتهد فى العبادة طوال رمضان.
وأن نكون خرجنا من مدرسة رمضان وقد غفر الله لنا ، هذه المدرسة التى تعلمنا فيها الكثير من الآداب النبوية والأخلاق الكريمة وعايشنا فيها القرآن كل يوم وتذوقنا حلاوة الطاعة ، وتخرجنا منها وقد صرنا أُناساً صالحين مخلصين...وكل عام وأنتم بخير.

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

"دعاء ختم القرآن"

اللهم ارحمنى بالقرآن واجعله لى إماماً ونوراً وهدىً ورحمةً ..
اللهم ذكِّرنى منه ما نسيت وعلِّمنى منه ما جهلت وارزقنى تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لى حُجة يارب العالمين ..
اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى وأصلح لى آخرتى التى فيها معادى واجعل الحياة زيادةً لى فى كل خير واجعل الموت راحةً لى من كل شر..
اللهم اجعل خير عمرى آخره وخير عملى خواتمه وخير أيامى يوم ألقاك فيه..
اللهم انى أسألك عيشةً هنيئةً وميتةً سويةً ومردّاً غير مُخزٍ ولا فاضح..
اللهم إنى أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبِّتنى وثقِّل موازينى وحقِّق إيمانى وارفع درجاتى وتقبَّل صلاتى واغفر خظيئاتى واسألك العُلا من الجنة..
اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار..
اللهم احسن عاقبتنا فى الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة..
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تُبلِّغنا بها جنتك ومن اليقين ما تُهوِّن به علينا مصائب الدنيا ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منَّا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همَّنا ولا مبلغ علمنا ولا تُسلِّط علينا من لا يرحمنا..
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين..
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..
وصَلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليماً كثيراً

للأسف بعض المصاحف مش بيكون مكتوب الدعاء ده فى آخره لذلك حبيت إنى أكتبه هنا  علمًا بأن الدعاء بعد ختم القرآن الكريم مستجاب فأكثروا من الدعاء...

"ماذا استفدنا من رمضان؟؟؟"

ها نحن نودع رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره.
ها نحن نودع شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار.
فماذا جنينا من ثماره اليانعة , وظلاله الوارقه ؟!
هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسة رمضان بشهادة المتقين ؟!
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة , وعن المعصية ؟!
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!
هل جاهدنا أنفسنا وانتصرنا عليها ؟!
هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!
هل ... هل ... هل...؟!
أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟
إنها مدرسة إيمانية ... إنها محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه العمر ...
فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!
إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا {
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ } الرعد 11 .

الأحد، 5 سبتمبر 2010

"قيام ليلة القدر"

احرص على قيام العشر الأواخر من رمضان , ولو أن تضطر إلى تأجيل الأعمال الدنيوية , فلعلك تحظى بقيام ليلة القدر , فإن قيامك فيها تجارة عظيمة لا تعوض .
فقيام ليلة القدر -وهي إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان- أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وذلك لقوله تبارك وتعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر } أي ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا . ولو أصاب مسلم ليلة القدر فقامها لمدة عشرين سنة فإنه يكتب له بإذن الله ثواب يزيد على من عبد الله ألفا وستمائة وستة وستين سنة. أليس هذا عمرا إضافيا طويلا يسجل في صحيفتك لا تحلم أن يتحقق لك فتقوم به في الواقع؟؟؟

قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره "واعلم أن من أحياها فكأنما عبد الله تعالى نيفا وثمانين سنة , ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعمارا كثيرة".

تفسير سورة القدر:
قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} أي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا.
{فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} أي ليلة الشرف والتعظيم.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} هذه الصيغة يستفاد منها التفخيم أي ما أعلمك بليلة القدر وشرفها.
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي العمل الصالح فيها من صلاة وتلاوة ودعاء خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، والمراد بالخير هو ثواب العمل فيها وما ينزل الله فيها من الخير والبركة.
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} ذكر الله ما يحدث في هذه الليلة أن الملائكة تنزل شيئا فشيئا لأنهم سكان السموات والسموات سبع، ونزول الملائكة في الأرض عنوان الرحمة والخير والبركة ولهذا إذا امتنعت الملائكة من دخول مكان قد يخلو من البركة والخير كالمكان الذي فيه صور.
{بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} أي بكل أمر يأمرهم الله به وهو ما قضاه الله في هذا السنة.
{سَلَامٌ هِيَ} وصفها الله بالسلام لكثرة من يسلم فيها من الآثام وعقوباته - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
{حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} أي هي سالمة من الشر كله من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

هذا ونسأل الله أن يجعلنا ممن يوفقون لقيامها ويعيننا على ذلك، ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه وخشوعا بين يديه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليله خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم» [رواه ابن ماجه]. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.